
السياسيون الملتزمون بمجموعة من السياسات يوفرون للناس خيارات حقيقية. فهم يجتذبون النشطاء الذين يشاطرونهم أفكارهم، ينظمون حملاتهم بطرق أكثر تركيزاً، ويضعون شعارات حزبية أكثر جاذبية. أخيراً وليس آخراً، من المرجح أن يحقق مثل هؤلاء السياسيين نجاحاً أكبر في المناصب العامة. وتصارع الأحزاب السياسية في العديد من البلدان للتحول من المقاربات القائمة على شخصيات الزعماء والعلاقات الزبائنية الى استراتيجيات تستند بشكل أكبر الى البرامج في تواصلها مع الناخبين.
فما هي الخصائص التي تتسم بها الأحزاب البرامجية والتي تفتقر إليها الأحزاب الأخرى؟ ما علاقة نجاحها بجودة قياداتها، أو رخاء البلاد، أو قدرات الدولة؟ ما هو الأثر الذي تحدثه الأزمات الاقتصادية أو السياسية على سلوك السياسيين؟ لماذا ينبغي دراسة العلاقة التي تربط الأحزاب البرامجية بالمواطنين المطالبين بخدمات أفضل؟
يستند هذا الكتاب إلى العمل الذي قامت به ثلاثة فرق من علماء السياسات درست العوامل التي تدفع وتعزز قوة السياسات البرامجية، حتى في الظروف غير المشجعة. ويستخلص المؤلفون دروساً من البرازيل، بلغاريا، جمهورية الدومينيكان، الهند، كوريا الجنوبية، أوكرانيا، تايوان، تركيا وزامبيا. ويستخدمون أحدث الأبحاث المتعلقة بالمساءلة الديمقراطية والعلاقات بين المواطنين.

Contents
تقديم
تمهيد
شكر وتقدير
المقدمة
١. الأحزاب البرامجية: مسح للأبعاد والشروحات في أدبيات الموضوع
٢. الأحزاب والأنظمة الحزبية البرامجية: الفرص والقيود
٣. العمل السياسي البرامجي من منظور مقارن
٤. مضامين من أجل العمل: ممكّنات ومحفزات ومثبتات ومساعدات الأحزاب البرامجية
حول المؤلفين
حول المؤسسة الدولية للديمقراطية والانتخابات