
نجحت إتفاقية جوبا للسلام، التي وقعتها حكومة السودان وتحالف الجبهة الثورية السودانية المكون من فصائل الحركات المسلحة والجماعات السياسية في ٣ أكتوبر ٢٠٢٠، جزئياً في وقف الأعمال العدائية بين الجانبين. وقد تم التوقيع على الاتفاق كجزء من الترتيبات الديمقراطية وترتيبات بناء السلام التي وضعت للفترة الانتقالية. وفتحت الباب أمام بناء الثقة والظروف المؤاتية لتوافق الآراء السياسي والحوار. تم الاعتراف بهذه الشروط على أنها ضرورية قبل تحقيق سلام مستدام في السودان بعد سقوط ديكتاتورية حزب المؤتمر الوطني في عام ٢٠١٩ في عهد الرئيس المخلوع عمر البشير.
أكدت إتفاقية جوبا للسلام على العديد من المبادئ الديمقراطية، بما في ذلك المساواة، عدم التمييز، الدولة الفيدرالية المدنية والديمقراطية، العمل الإيجابي في المناطق المتأثرة بالنزاع والعدالة الانتقالية.
تخلص هذه الورقة الفنية إلى أنه في إطار إجراءات العودة إلى مسار الانتقال الديمقراطي وضمان نجاح الإتفاقية، من الضروري جعل (عملية بناء السلام المستدام) و (عملية الانتقال إلى الديمقراطية) متكاملتين بحيث يكونان ناجحين وليسا منفصلين.
Contents
المقدمة
أهمية السلام في بناء الديمقراطية في السودان
علاقة منهجية إقتسام السلطة بالتحول الديمقراطي
إتفاقية السلام تعيد رسم مسار التحول الديمقراطي
أيهما حظي باولوية التطبيق: تقسيم السلطة أم بناء الديمقراطية؟
تداعيات عدم تنفيذ الاتفاق
تعديل اتفاقية جوبا للسلام ودور الأمم المتحدة
الخلاصة
المراجع
حول المؤلف
حول المؤسسة الدولية للديمقراطية والانتخابات